تختبر هذه الدِّراسة أثر متطلَّبات العمل وموارده في الانخراط الوظيفي، والدَّور الوسيط للاحتراق الوظيفي. أنجِزت الدِّراسة في قطاع المصارف الخاصَّة في مدينة دمشق على عيِّنةٍ من العاملين بلغت 357 (الاستبيانات الصَّالحة للدِّراسة). توصَّلت الدِّراسة إلى مجموعةٍ من النَّتائج، من أهمها: أولاً: ترتبط موارد العمل معنويَّاً وبشكلٍ إيجابي مع الانخراط الوظيفي، وترتبط معنويَّاً وبشكلٍ سلبي مع الاحتراق الوظيفي. ثانياً، ترتبط متطلَّبات العمل معنويَّاً وبشكلٍ سلبي مع الانخراط الوظيفي، وترتبط معنويَّاً وبشكلٍ إيجابي مع الاحتراق الوظيفي. ثالثاً، يرتبط الاحتراق الوظيفي معنويَّاً وبشكلٍ سلبي مع الانخراط الوظيفي. رابعاً، يؤدِّي الاحتراق الوظيفي دور الوساطة الكليَّة في العلاقة بين متطلَّبات العمل والانخراط الوظيفي، في حين يؤدِّي دور الوساطة الجزئيِّة في العلاقة بين موارد العمل والانخراط الوظيفي. أخيراً، تعدِّل موارد العمل العلاقة بين متطلَّبات العمل والاحتراق الوظيفي.