من خلال ورقة البحث سنتمكن من الإجابة عن التساؤل الذي يتصل بأسلوب التواصل الذي ينصح باستخدامه من قبل أصحاب النشاطات التجارية عبر منصة (فيسبوك) من خلال أسلوب تواصل شخصي أو أسلوب تواصل رسمي، وأثره في استجابات المستهلكين ضمن منهج تجريبي.
بعد القيام بالاختبارات المبدئية للتأكد من قدرة المستجوبين على التفريق بين أسلوب التواصل الرسمي والشخصي، صُنعت علامتان تجاريتان وهميتان لضمان عدم وجود أي تأثير مسبق على سياق الإجابة، إحداهما لفندق ومنتجع والثانية لشركة تبيع أدوات منزلية كهربائية.
وأحُدثت 4 صفحات على منصة (فيسبوك)، بواقع صفحتين لكل علامة تجارية، الأولى تتضمن منشورات وصوراً وتعليقات بأسلوب تواصل رسمي، والثانية بأسلوب تواصل شخصي. وتضمنت المنشورات ترويجاً للخدمات، معلومات تواصل، ترويجاً لصفحات العلامة على منصات تواصل اجتماعي أخرى، فرص توظيف وغيرها..
كذلك صُمّمت 4 استبانات وتم تضمين سيناريو لكل استبانة ووزّعت هذه الاستبانات إلكترونياً، وقد تم تحليل 294 استبانة إلكترونية واختبار فرضيات البحث باستخدام مجموعة من الاختبارات الإحصائية ضمن برنامج التحليل الإحصائي IBM SPSS.
أظهرت النتائج أن اختلاف أسلوب التواصل المتبع من قبل العلامات التجارية في صفحاتها على (فيسبوك) لا يؤدي إلى اختلاف في كل من نوايا الشراء والمخاطرة المدركة، بينما نجد أن هذا الاختلاف في استخدام أسلوب التواصل (الرسمي- الشخصي) قد تدفع المستهلك إلى القيام بالتوصية الإيجابية للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها العلامات التجارية بشكل أعلى عندما يكون أسلوب التواصل شخصياً مُقارنة بأسلوب التواصل الرسمي.