هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أثر تنويع التسهيلات الائتمانية وفقاً للقطاع الاقتصادي، ووفقاً لنوع العميل في ربحية المصارف السورية التقليدية الخاصة ومخاطرها الائتمانية، خلال الفترة الممتدة من الربع الأول من عام 2011 – إلى الربع الرابع من عام 2018.
ولتحقيق هدف الدراسة تم توظيف مؤشر هيرشمان هيرفندال Hirschman Herfindahl HHI مقياساً لتنويع محفظة التسهيلات الائتمانية؛ وتوظيف كلٍّ من معدل العائد على الأصول ROA وهامش الفائدة الصافي NIM مقياسَين للربحية؛ ونسبة التسهيلات الائتمانية غير العاملة NPL مقياساً للمخاطر الائتمانية. ولاختبار الفرضيات تم توظيف أسلوب تحليل بيانات السلاسل الزمنية المقطعية الساكن Static Panel Data (نموذج التأثير الثابت ونموذج التأثير العشوائي ونموذج الانحدار التجميعي).
وقد خلصت الدراسة إلى أن تنويع التسهيلات الائتمانية وفقاً للقطّاع الاقتصادي ووفقاً لنوع العميل لا يؤثّر معنوياً في ربحية المصارف السورية التقليدية الخاصة، كما توصّلت إلى وجود أثر إيجابي لتنويع محفظة التسهيلات الائتمانية وفقاً لنوع العملاء في المخاطر الائتمانية للمصارف السورية التقليدية الخاصة، إضافة إلى وجود أثر سلبي لتنويع محفظة التسهيلات الائتمانية وفقاً للقطّاع الاقتصادي في المخاطر الائتمانية للمصارف السورية التقليدية الخاصة.
واختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات، أهمها الاستمرار بتطبيق استراتيجية تنويع محافظ التسهيلات الائتمانية وفقاً للقطّاعات الاقتصادية في المصارف السورية التقليدية الخاصة.