دفت الدراسة إلى التعرف على دور المصارف الإسلامية في التنمية الاقتصادية في سورية.
حيث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة، وتم الاعتماد على البيانات المالية المقدمة من قبل المصارف المدروسة (بنك الشام ،بنك سورية الدولي الإسلامي، بنك بركة) خلال الفترة ما بين (2014-2018) وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية:
- لعبت المصارف الإسلامية دوراً هاماً في جذب مدخرات الأفراد والمؤسسات في الاقتصاد السوري، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى استثمارها في الفترة القادمة بعد انتهاء الأزمة من خلال دورها في إعادة استقطاب المدخرات ورؤوس الأموال العائدة ومن ثم اعادة ضخها على شكل تسهيلات ائتمانية بما يتوافق مع آلية عمل هذه المصارف.
- عدم استخدام بشكل عملي إلا صيغة مالية إسلامية واحدة قليلة المخاطر وهي المرابحة أما باقي أشكال الصيغ المالية فلم يتم استخدامها وتفعيلها وهو ما يبين ضعف تأثير دور المصارف على التنمية الاقتصادية.
- يتبين من الدراسة أن هناك ضعف كمي ونوعي في مساهمة المصارف الإسلامية في تمويل التنمية الاقتصادية في سورية.
- نجد أن القطاع المالي قد استحوذ على النسبة الأكبر من التسهيلات الائتمانية في المصارف الإسلامية السورية.
- بالنسبة للتسهيلات الائتمانية: نجد تفوق بنك سورية الدولي الاسلامي في حجم محفظته التمويلية يليه بنك الشام وأخيراً بنك البركة، كما نجد أن الائتمان الممنوح في ارتفاع وصعود من عام إلى آخر حيث يظهر أعلى مستوى للتسهيلات الائتمانية في المصارف الاسلامية الثلاثة كان في 2018.
- أما بالنسبة لتحليل القطاعي للتسهيلات الائتمانية الممنوحة من المصارف الإسلامية في سورية ، فنجد استحواذ القطاع المالي على النسبة الأكبر من التسهيلات الائتمانية بحسب القطاع بنسب متفاوتة للمصارف الثلاثة فكان88% في بنك بركة 76% في بنك الشام و 44% في بنك سورية الإسلامي ، يليها من حيث الاستحواذ قطاع التجارة بنسب مختلفة فكان 28% في بنك سورية الدولي الإسلامي و18% في بنك الشام و6% في بنك بركة وهذا يدل على توجه إيجابي لتمويل القطاع التجاري والاستيراد والتصدير،أما بالنسبة للقطاع الصناعي فنلاحظ انخفاض كبير في التسهيلات الائتمانية لهذا القطاع الهام والحيوي في الاقتصاد وهو نتيجة لضعف الاستثمارات في القطاع الصناعي بسبب تبعات الأزمة، أما القطاع الحكومي فنجد استحواذ بنك سورية الدولي الإسلامي على معظم التسهيلات الائتمانية وبنسبة 31% وهو في المرتبة الثانية من حيث الاهمية في بنك سورية الإسلامي أما باقي المصارف فلم تكن التسهيلات المقدمة لهذا القطاع ذات أهمية ومنخفضة.