يهدف البحث بشكل رئيسي إلى تسليط الضوء على دور و أهميّة الذّكاء الإصطناعي في تحسين أداء الخدمات البنكية و تطويرها عن طريق دراسة سلوك الزبائن، و معرفة مدى رضاهم عن هذه الخدمات و تطويرها، و تحسينها بما يتلاءم مع رغبات هؤلاء الزبائن و كسب ثقتهم و ولائهم للبنوك السّوريّة.
و قد شملت هذه الدراسة العلمية استخدام استبانتين لعينة البحث التي شملت (500) زبون بنكي، متمثلة لعدد من شرائح المجتمع، منهم التجّار و الموظفين في كلا القطاعين العام و الخاص، و رجال الأعمال، و المسنين، و الشباب، لدراسة آرائهم بما يخص جودة الخدمات البنكية في الوقت الحالي، و جودتها بعد تطبيق الذكاء الإصطناعي في تحسن أدائها.
و تم إستخدام خدمات IBM لتطوير الخدمات البنكيّة بطريقة تجعلها تواكب آراء و تطلعات الزبائن.
و من أهم النتائج التي توصل إليها البحث، بأنه يوجد دور كبير للذكاء الإصطناعي، في تحسين و تطوير أداء المصارف.
حيث أنّها لها دور في تحسين القدرة على المنافسة، و زيادة حجم نشاطات المصارف و تلبية إحتياجات العملاء على مدار 24 ساعة في اليوم الواحد، و لها دور كبير في خفض الإزدحام في المصارف. و غير ذلك تلعب دور في خفض التكاليف، من خلال تقليل اليد العاملة و استبدالها بأنظمة ذكيّة قادرة على القيام بنفس الأعمال و بكفاءة أعلى.
و يوصّي البحث بأهمية إستخدام الذّكاء الإصطناعي في تطوير الخدمات البنكيّة لما له دور فعّال و هام في مجال تطوير الخدمات و تنويع النشاط الإقتصادي وتطوير العمل المصرفي ليصبح أكثر إستجابة للحاجات المتغيرة والمتعددة لأوسع شرائح المتعاملين مع هذا القطاع الرائد والحيوي و تشجيع المصارف السّوريّة على مواكبة الذّكاء الإصطناعي، وعمليّة تحول القطاعات المالية والمصرفية السّوريّة من مرحلة الإقتصاد التقليدي الى مرحلة الإقتصاد الرقمي.
و زيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء خصوصاً عن طريق التطبيقات والتقنيات الإلكترونية.