يهدف البحث إلى بناء نموذج في التخطيط الأمثل للإنتاج ومعرفة أثره على أداء سلسلة التوريد وخاصة فيما يتعلق بوظيفة المشتريات والتخزين لما لها من أهمية كبيرة في ضبط التكاليف والمحافظة على تدفق مستمر للإيرادات، ويصلح اعتماد هذا النموذج في المنشآت الصناعية بشكل عام والغذائية بشكل خاص، حيث طبق البحث في مصنع ميلك مان التابع لمجموعة الرسالة للصناعات الغذائية. وقد تم الوصول إلى النتائج التالية:
- إن تخطيط المنشآت الغذائية للإنتاج بشكل أمثل هو أمر غاية في الأهمية وخاصة في الدول النامية التي ترتفع فيها تكاليف الإنتاج وتتعرض فيها المنشآت للكثير من العوائق والمتغيرات التي يمكن أن تؤثر على استمرار تدفق الموارد لها بشكل طبيعي مثل الكوارث والأزمات الاقتصادية.
- يمكن الوصول لنموذج التخطيط الأمثل للإنتاج من خلال التنسيق مع الإدارات في المصنع وخاصة (إدارة الإنتاج، إدارة المبيعات، إدارة المشتريات) لذلك لا بد من وجود إدارة العمليات التي يمكن ان تقوم بكافة عمليات التخطيط والتنسيق بين الإدارات.
- إن المرونة في الصناعات الغذائية ضرورة هامة لمواجة التغيرات المستمرة في الطلب الذي يتغير بدوره نتيجة تغيرات في اذواق المستهلكين أو نتيجة الازمات التي لا يمكن توقع طبيعتها وتوثر أيضا على الظروف الاقتصادية، وبالتالي لا يوجد خطة مثلى وثابتة 100% في الإنتاج ولا ضرورة لأن تتطابق مع خطة المبيعات حتى لو تم دراسة واعتماد التخطيط الأمثل لكليهما، وإن إعادة التخطط المستمر هو الحل الأمثل في الظروف التي تعيشها الدول النامية وبالتالي تنفيذ نسبة 80% من الخطة هو امر جيد جدا في الصناعات الغذائية لأن اغلب الخطط يطرأ عليها تعديلات اثناء الشهر.
- إن سياسة الإنتاج الرائدة في الصناعات الغذائية هي "إنتاج ما يمكن بيعه" وليست "بيع ما يمكن إنتاجه" ولكن التوازن بينهما هو الأفضل على الإطلاق من أجل تجنب ارتفاع التكاليف.
- لا يمكن الوصول إلى التخطيط الأمثل للإنتاج دون التأثير على التخطيط الأمثل للمبيعات، ولذلك الأفضل هو التخطيط معاً للوصول الى تخطيط يناسب الطرفين ويمكن استخدام أساليب التسويق وأدوات الموارد البشرية كأحد الحلول النافعة في التخطيط والتي يمكن أن تقلل من الفجوة بينهما.
وإن اهم التوصيات كانت بإعادة النظر بالهيكل التنظيمي في المصنع وإنشاء إدارة العمليات او إدارة سلسلة التوريد لتشمل كافة الأقسام المسؤولة عن الأنشطة اللوجستية، بالإضافة لضرورة توظيف كادر مؤهل قادر على العمل في الأنظمة الحاسوبية ومعني بتطوير أنظمة الإنتاج في المصنع.