هدفت الدراسة إلى التعرف على آراء مالكي ومديري الشركات المساهمة في دمشق وريفها بفكرة التحوّل التنظيمي من الشركات العائلية إلى شركات مساهمة ممن أنجزوا عملية تحوّل، والفاعلية التي يحققها هذا التحوّل والإجراءات التي يتطلبها والمعوقات التي قد تعترض إنجازه بالشكل الأمثل، وذلك دون التعرض لمواضيع البيئة القانونية والتشريعية والاقتصادية المؤثرة بشكل فعّال في إنجاز هذا التحوّل.
شملت عينة الدراسة عدد من الشركات المساهمة في مدينة دمشق وريفها استجابت 51 شركة، حيث عمدت الدراسة إلى أسلوب المسح عن طريق الاستبانة للإجابة عن تساؤلات الدراسة. وخلصت الدراسة إلى وجود فعالية كبيرة تتحقق بإتمام عملية التحوّل تتضمن فعالية على مستوى النتائج المالية وسمعة الشركة واستقطاب الكفاءات وزيادة العمر المفترض للشركة، وتحقيق المرونة والتنافسية وتغيير عقلية التفرد في الإدارة. كما أظهرت الدراسة وجود إجراءات تنظيمية تتضمن التغيير والتحوّل في استراتيجيات إدارة الموارد البشرية وإعادة تحليل العمل في الشركات المتحوّلة، وإعادة تقييم جدارات العاملين، واتباع معايير موضوعية لتقييم العاملين بدلاً عن الذاتية السائدة غالباً في الشركات العائلية، وتغيير في الهيكل التنظيمي.
وفي موضوع العقبات خلصت الدراسة إلى وجود عقبات متنوعة من حيث التكلفة التي يتطلبها التحوّل والتخوف من خسارة بعض العاملين لعملهم بنتيجة التحوّل ووقوف قيم ومعتقدات العاملين في الشركات العائلية كعقبة أمام إنجاز ونجاح التحوّل، وتخوف أصحاب الشركة العائلية من خسارة هوية وقيم الشركة وفقدان سيطرتهم عليها، وتعارض مصالحهم وثقافتهم مع مصالح وثقافة الشركة المساهمة الجديدة.