هدفت هذه الدراسة إلى بيان أثر العدالة التنظيمية المطبقة في منظمة الأونروا بين الموظف الدولي و الموظف المحلي و دورها الفاعل في تحقيق الرضا الوظيفي بصورة أقرب للواقع و تقديم توصيات من شأنها تحقيق أعلى إستثمار بشري بالشكل الذي يُسهم في تحسين أداء المنظمة ككل.
تمت الدراسة على عينة عشوائية من موظفي الأونروا في سورية و التي تتوزع في كافة مكاتب عمليات المنظمة في محافظات دمشق، حمص، حلب، درعا و اللاذقية. و تألفت هذه العينة من حوالي 76 موظفاً من الموظفين المحليين و الدوليين. ينتمي أفراد العينة المدروسة إلى مختلف الفئات العمرية (18 – 62 عاماً) و يعملون في مناصب وظيفية متنوعة (إدارية و تنفيذية).
خلصت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة متوسطة و أثر ذو دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفي كمتغير تابع و العدالة التنظيمية بأبعادها الثلاثة (التوزيعية, الإجرائية و التعاملية) كمتغير مستقل. كما بينت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفي كمتغير تابع والجنسية و المنافع الوظيفية كمتغيرين مستقلين، بينما لم يظهر لمتغيري الجنس و نوع العقد أي فروق ذات دلالة إحصائية على الرضا.
انتهت الدراسة بتقديم مجموعة من الحلول المقترحة، أهمها: إدراج فئة وظيفية جديدة برتبة مسؤول محلي تمتلك مميزات و منافع وظيفية وسط بين الموظف الدولي و الموظف المحلي، مراجعة و تعديل نظم و آليات تفويض السلطة في المنظمة و تطبيق إجراءات أمن و سلامة موحدة على جميع الموظفين دوليين و محليين. كما أنّه لا بدّ من نشر نوع من الوعي بين الموظفين المحليين حول أهمية وجود الموظف الدولي في المنظمة من ناحية تقديم الدعم و التمويل من قِبل الدول المانحة.