إن النفاذ المرتفع للهواتف الذكية, تطور و تنوع تطبيقات الهاتف و توجّه المستخدمين نحو خدمة نقل المعطيات Data قد خلق فرصة جديدة بالنسبة لمشغلي الخليوي, و قد أصبح من الضروري مواكبة هذه التغيرات عبر الاستثمار في التقنيات الجديدة كالجيل الرابع من الاتصالات الخليوية في سبيل الحفاظ على ميزتها التنافسية من خلال  تقديم تجربة مستخدم مميزة. 
أحد التحديات التي تواجه مشغلي الخليوي هي محدودية الموارد مما يفرض ضرورة توزيع الموارد بالشكل الأمثل الذي يعود بالفائدة على المنظمة.
لا يمكن تأطير الاستثمار في تكنولوجيا الجيل الرابع بالعائد المادي فقط (Mckinsey&Company, Inc, 2012). و بالتالي فإن قرار إضافة تقنية الجيل الرابع هو قرار متعدد المعايير يتعلق بأهداف أخرى ذات علاقة بجودة الخدمة, فعالية استخدم الموارد و فعالية استخدام الطيف الترددي.  و عليه تم تصميم نظام دعم قرار يعمل على تقييم توزيع تجهيزات الجيل الرابع على الشبكة و توجيه عملية اختيار أبراج الاتصالات الخليوية لإضافة تكنولوجيا الجيل الرابع بحيث يحقق نوع من التوازن بين المعايير المتعارضة, و يعود بالفائدة على المنظمة.
تم اعتماد منهج يدمج بين AHP Analytical Hierarchy Process و ELECTRE III. حيث تم استخدام منهج AHP في سبيل تحديد أوزان المعايير في سبيل الاستفادة من آراء أصحاب الاختصاص و الاستعاضة عن الطريقة المتبعة حالياً في عملية الإسناد المباشر للأوزان, بينما تتم عملية ترتيب البدائل (أبراج الاتصالات الحالية) بالاعتماد على منهج ELECTRE III, الطريقة الأكثر انتشاراً في ترتيب البدائل, التي أهم خصائصها هي اللاتعويضية و الاستفادة من خاصية عتبات التفضيل.
تمت هيكلة المشكلة و التوصل إلى المعايير التي يجب أخذها في الحسبان في سبيل تحقيق أهداف المنظمة. من خلال الدراسة, تبين أن حجم المعطيات المنقول على برج الاتصالات له الوزن الأكبر من بين المعايير بقيمة 72.4%, يليها نسبة استخدام شبكة الجيل الثالث بنسبة 22.3%, و في المرتبة الأخيرة عدد مستخدمي نقل المعطيات الذين يحملون جهاز ذكي يدعم الجيل الرابع بنسبة 19.3%.عند تطبيق النظام على الوضع الحالي للشبكة, تبين وجود فرصة تحسين لحوالي 12% من جزء الشبكة المدروس. 
إن الفرصة الضائعة من عدم التحسين هي كالتالي:
•    زيادة في حجم المعطيات المنقولة للمستخدم الواحد على شبكة الجيل الرابع بنسبة  95%
•    زيادة عدد مستخدمي الجيل الرابع بنسبة  42%
•    تحسين تجربة مستخدم الجيل الثالث User throughput بنسبة 30%.