تهدف هذه الدراسة إلى اختبار أثر انعدام الأمن الوظيفي على الراحة النفسية الدور المعدل للعدالة التنظيمية والدعم الاجتماعي لهذه العلاقة.
وقد أجريت الدراسة على عينة من العاملين في مختلف الشركات السورية الموجودة في مدينة دمشق، حيث بلغ حجم العينة (207) استبانةً صالحةً للتحليل.
تمَّت المعالجة الإحصائية من خلال اختبارات ألفا كرونباخ، التكرارات والنسب المئوية، الانحدار الخطي البسيط، تحليل التباين، اختبار المتحول المعدل، وذلك باستخدام برنامج ال(SPSS).
كما أظهرت النتائج وجود أثرٍ سلبيٍ لانعدام الأمن الوظيفي على كلٍ من الاستقلالية، النمو الشخصي، العلاقات الإيجابية، الهدف في الحياة والقبول الذاتي كأبعادٍ للراحة النفسية، بينما لا يوجد أثرٌ لانعدام الأمن الوظيفي على بعد التمكن البيئي.
كما أظهرت النتائج أنّ العدالة التنظيمية لا تقوم بدورٍ معدلٍ لعلاقة انعدام الأمن الوظيفي مع الراحة النفسية بل تلعب دور متحولٍ مستقلٍ يؤثر بشكلٍ مباشرٍ على الراحة النفسية.
أما الدعم الاجتماعي فإنه يقوم بدورٍ معدلٍ لعلاقة انعدام الأمن الوظيفي مع الراحة النفسية.
وقد قدمت الدراسة مجموعةً من التوصيات تتجلى بضرورة قيام الإدارات في الشركات السورية بزيادة الشعور بالأمان الوظيفي لدى العاملين فيها وخاصةً في القطاع الخاص، وقيام إدارة الموارد البشرية بتنمية سلوكيات العدالة التنظيمية وخاصةً التوزيعية والإجرائية بالإضافة إلى تقديم برامج دعمٍ نفسيٍ للعاملين وأخذ وضعهم النفسي بعين الاعتبار في أنظمة المزايا والتعويضات كما في الدول المتقدمة.