تهدف الدراسة الحالية الى بيان مدى كفاءة بنك سورية الدولي الاسلامي في إدارة ذممه المتعثرة ،وتوضيح السياسة التي اتبعها خلال سنوات الدراسة ،للحد من ارتفاع حجم الذمم الغير منتجة والتخفيف من المخاطر الائتمانية خلال فترة الازمة السورية وبعدها ، ومدى نجاحه في ملامسة أرض الواقع لوصوله الى نسب تعثر منخفضة مقارنة بباقي البنوك الإسلامية .
وبهدف تحديد مدى نجاح هذه السياسة ، فقد تمت دراسة مدى التغيير الحاصل في نسبة الذمم غير المنتجة إلى إجمالي المحفظة التمويلية ، ونسبة مخصصات تدني قيم وأرصدة الأنشطة التمويلية للذمم غير المنتجة ، والتغيير في معدلات الأرباح المحفوظة المكوّنة و المستردة وذلك خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2021.
توصلت الدراسة الى أن بنك سورية الدولي الاسلامي حاول الحد من ظاهرة التعثر المصرفي في فترة معينة شملت من عام 2015 الى عام 2018 وهي الفترة الأفضل التي عبرت عن نجاحه ومدى قدرته على السيطرة على حجم الذمم غير المنتجة ،
واختتمت الدراسة بالتوصية باتباع بنك سورية الدولي الاسلامي لسياسة الجدولة الأصولية للديون المتعثرة ودراسة ملفات العملاء المتعثرين بشكل واقعي ،والتواصل معهم بشكل مستمر للتوصل الى اتفاق يلائم كل من البنك والعميل ويساهم في تخفيض نسب المديونية لأدنى درجاتها والحد من ظاهرة التعثر المالي ، وبالتالي تمكن البنك من زيادة أرباحه بمعدلات متزايدة .
لذا على البنك اتباع هذه السياسة باعتبارها الأكثر نجاحآ والأكثر أمانآ وأقل مخاطرة والتي ساعدت في الحد من ارتفاع حجم الذمم غيرمنتجة نسبة الى حجم المحفظة التمويلية.