أعدت هذه الدراسة بهدف التعرف على مستوى السياسات التنظيمية من حيث العالقات واالتصاالت
والقرارات في المنظمات غير الربحية العاملة في الجمهورية العربية السورية، وأثرها في التماسك التنظيمي
في المجاالت )بيئة العمل، الهيكل التنظيمي، المرونة والقيادة( باعتبار وجود دور وسيط لسلوكيات المواطنة
التنظيمية.
وعاملة في قطاع المنظمات غير الربحية، واعتمدت الباحثة على المنهج بلغت عينة الدراسة 225
عامالا
الوصفي التحليلي باستخدام استبانة عدد عباراتها 53 عبارة، صممت لتغطي متغيرات الدراسة وأبعادها.
وتوصلت الباحثة إلى أن للسياسات التنظيمية أثرا في مستوى التماسك التنظيمي، وأن هناك دور وسيط
جزئي لسلوك المواطنة التنظيمية في هذه العالقة.
حيث ظهر تأثير بعد السياسات التنظيمية )العالقات واالتصاالت( في كل من أبعاد التماسك التنظيمي )الهيكل
التنظيمي، القيادة، بيئة العمل والمرونة( في حين عدم وجود تأثير لبعد القرارات اال في بعد )القيادة(.
وفي ضوء هذه النتائج قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات للمعنيين متعلقة بضرورة التوعية لمفهوم
السياسات التنظيمية من خالل عقد الدورات التدريبية واتخاذ إجراءات عملية جادة للكشف عنه، وأكدت
على ضرورة أن تولي اإلدارة العليا التماسك التنظيمي بجميع مكوناته االهتمام، باإلضافة إلى تعزيز
سلوكيات المواطنة التنظيمية وإعادة النظر في آلية التواصل وطبيعة العالقات وضوابطها ومراجعة نظم
الحوافز وأعباء العمل سعيا لتحقيق أهداف المنظمة ورضا الموظفين وصحة وتماسك البيئة التنظيمية