هدفت الدِّراسة المُقَدَمّة إلى تقييم أنشطة وممارسات العمل عن بعد لدى بنك بيبلوس سورية ونجاحها بتحقيق أهدافها وخاصة في ظل انتشار جائحة كورونا، كما عرّفت الدراسة مقوّمات العمل عن بُعد وممارساته، وما هي الانعكاسات الإيجابية والسلبية للتحول إلى الأنظمة الرقمية، كما تطرقت الدراسة للصعوبات والمعوقات التي أحالت وشكّلت عقبة للاستخدام الأمثل لهذه الممارسات.
يتألف مجتمع الدِّراسة من جميع العاملين لدى بنك بيبلوس سواءٌ من خاض تجربة العمل عن بعد أم لا، وقد اتّبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الاستبانة كأداة للدراسة التي تم توزيعها على الموظفين في بنك بيبلوس، حيث شملت عينة الدراسة على 80 موظف وتم تحليل البيانات عبر برنامج الحزم الإحصائية SPSS.
تم الوصول من خلال عمليات التحليل الإحصائية إلى عدد من النتائج، وقد شمل أهمها على وجود قدرة لدى المصرف على تزويد الحواسب المحمولة للموظفين للعمل عن بعد، بالإضافة إلى أن العمل عن بعد يحتاج إلى نظام خاص لتقييم كفاءة العمل، بالإضافة إلى أن المصرف يمتلك أنظمة حماية عالية للمعلومات التي تستطيع منع الانتهاكات الأمنية حتى في حال العمل عن بعد.
تم من خلال النتائج الوصول إلى عدد من التوصيات، وقد شمل أهمها تأمين المستلزمات من أجهزة وحواسب محمولة للكثير من الموظفين لإمكانية تطبيق فكرة وأسلوب العمل عن بعد، وتشجيع الموظفين على تبنّيه لما له من أثر في تخفيض تكلفة المواصلات على الموظفين، والعمل على تصميم نظام خاص به متّصل مع نظام العمل الأساسي لإمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالعمل.