تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أثر أسلوب تربية الوالدين على اتجاهات الأمهات في تنشئة الأطفال كمستهلكين، حيث
تتجلى أهميتها في معرفة هذه الأساليب في كل نوع منها وتأثيرها على تعرض الأطفال للإعلانات، بالإضافة إلى وضع
القيود الأبوية لمشاهدة التلفاز واستخدام وسائل التسلية وتعرف الأطفال لإعلانات الألعاب وتأثرهم بالرسائل التسويقية
المعروضة من خلالها. لمعالجة إشكالية البحث تم القيام دراسة استقصائية تستهدف أمهات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم
بين أربعة واثنتا عشر عن طريق استبيان الكتروني وتحليل البيانات عبر برنامج SPSS للوصول لنتائج البحث، حيث
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن الأمهات اللواتي يتبعن أساليب تربوية تتصف بمستوى عالي من الرعاية
يتصفون بالوعي المتعلق بالإعلانات التي يتعرض لها الأطفال، بالإضافة لقيامهم بمناقشتها معهم مقارنة مع أساليب
أخرى في التربية. أما عند الأمهات اللواتي يتبعن أساليب تتصف بالاستبدادية العالية فيملن إلى وضع قيود لمشاهدة
التلفاز، وعدم استسلامهم لطلباتهم، وتفضيلهم لوضع قيود وقوانين حكومية تضبط إعلانات الألعاب المستهدفة للأطفال.
العدد
2
