هدفت هذه الدراسة إلى بيان فيما إذا كان هناك أثر للتكنولوجيا المالية في الأداء المالي للمصارف في الإمارات، حيث تم أخذ عينة مكوَّنة من ثلاث مصارف إماراتية وهي (بنك المشرق، بنك الإمارات دبي الوطني، بنك أبو ظبي الأول) لتطبيق الدراسة عليها.
تم التعبير عن التكنولوجيا المالية بثلاث نسب وهي (إيرادات، قيمة صفقات، أعداد مستخدمي) التكنولوجيا المالية في الإمارات إلى مثيلاتها في العالم، وتم التعبير عن الأداء المالي بأربع مجموعات من النسب (نسب السُّيولة متمثلةً بنسبة الرصيد النقدي، نسب الربحيَّة متمثلةً بمعدل العائد على الأصول، نسب النَّشاط متمثلةً بنسبة التسهيلات الائتمانية إلى مجموع الودائع، نسب السُّوق متمثلةً بنسبة سعر السهم إلى عائد السهم).
تم تطبيق الدراسة خلال الفترة الممتدة من عام 2017 وحتى عام 2023، وتم الحصول على البيانات المالية الخاصة بالنسب المعبرة عن التكنولوجيا المالية من موقع (Statista.com)، والبيانات المالية الخاصة بالنسب المعبرة عن الأداء المالي من القوائم المالية المنشورة للمصارف عينة الدراسة، ومن ثم تم حساب النسب المالية واستخدام برنامج EXCEL لإجراء توصيف إحصائي ودراسة تحليلية لمتغيرات الدراسة، ثم اختبار فرضيات الدراسة باستخدام تحليل الانحدار البسيط.
توصَّلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان أهمها: وجود أثر ذو دلالة إحصائية لنسب التكنولوجيا المالية في نسب النَّشاط متمثلة بنسبة التسهيلات الائتمانية إلى مجموع الودائع، وجود مستويات منخفضة نسبياً للربحيَّة، وجود مستويات مرتفعة نسبياً للنَّشاط، وذلك لدى مصارف العينة الإماراتية.
وبناءً على النتائج السَّابقة تم وضع مجموعة من التوصيات كان أهمها: اتباع السياسات اللازمة لزيادة حجم صافي الربح ومعدل العائد على الأصول وزيادة الربحيَّة لدى مصارف العينة، الاستمرار باتباع السياسات الجيدة التي أدت إلى زيادة نشاط مصارف العينة مع أخذ الحذر بشأن السُّيولة.