هدفت الدراسة إلى معرفة أثر كمية المعلومات وجودة المعلومات في الحمل الزائد للمعلومات وعملية اتخاذ القرار الشرائي تبعاً لخبرة الفرد في التسوّق عبر الإنترنت، وذلك من خلال الاعتماد على معرفة مدى صعوبة القرار لدى الطلبة الجامعيين عند شراء حاسب محمول من خلال تصفّح واجهة موقع إلكتروني، ومعرفة مدى رضاهم عن هذا القرار.
اعتمد على المنهج التجريبي في الدراسة، الذي تم من خلاله تصميم استبانة تجريبيّة وتوزيعها على طلاب الجامعات في سورية والبالغ عددهم (53)، وبناءً على نتائج التجربة، تم تصميم (4) استبانات مبنية على (4) سيناريوهات وتوزيعهم على مجتمع الدراسة، وتم الحصول من خلالهم على (400) إجابة صالحة للتحليل، (100) إجابة لكل سيناريو.
شملت متغيرات الدراسة المستقلة (كمية المعلومات، جودة المعلومات)، المتغير المعدّل (خبرة التسوّق عبر الإنترنت)، المتغير الوسيط (إدراك الحمل الزائد للمعلومات)، والمتغير التابع (صعوبة القرار، والرضا عن القرار)، التي تم من خلالها اختبار الفرضيات، وذلك بالاعتماد على برنامج الحزم الإحصائية SPSS.
تم الوصول من خلال الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمّها أن امتلاك الفرد لخبرة عالية في التسوّق عبر الإنترنت، لا يحميه من التعرّض لظاهرة الحمل الزائد للمعلومات في حال التعرّض لكميّة معلومات كبيرة، ويحصل ذات الأمر ولو كانت المعلومات المطروحة ذات جودة عالية، بالإضافة إلى ذلك فإن زيادة كمية المعلومات يزيد من إدراك الحمل الزائد للمعلومات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة صعوبة القرار، ويزيد رضا الفرد عن قراره عند زيادة جودة المعلومات وانخفاض إدراك الحمل الزائد للمعلومات معاً.
وقد أوصت الباحثة أنه على المتاجر الإلكترونية التقليل من كمية المعلومات المطروحة عن منتجاتها، وطرحها بطريقة سهلة الفهم، ليستطيع الفرد وإن كانت خبرته قليلة في التسوّق عبر الإنترنت فهم المعلومات، الأمر الذي يخفف من تعرّضه لظاهرة الحمل الزائد للمعلومات، مع تجنّب عرض المعلومات ذات الجودة المنخفضة مع المعلومات ذات الجودة العالية بطريقة غير منظّمة.