يهدف البحث لمناقشة العوامل المؤثرة على نية ترك العمل لدى الموظفين الجدد. حيث تم دراسة تلك العوامل وهي العدالة التنظيمية بأبعادها (التوزيعية والإجرائية والتفاعلية) والتحفيز بنوعيه (المادي والمعنوي) وكذلك برنامج تطوير المسار المهني بمراحله (التخطيط، الإرشاد والتوجيه، التدريب والتطوير، إدارة تطوير المواهب) والإثراء الوظيفي بأبعاده (المسؤوليات والمهام، تنوع المهارات، الاستقلالية في العمل، المرونة في التعامل).
تم اختيار شركة الاتصالات سيريتل كبيئة لدراسة ظاهرة نية ترك العمل لدى العاملين فيها وطرح استبانة وجمع البيانات وتحليلها في SPSS. ومن أهم النتائج التي خلصت لها الدراسة أن العدالة التنظيمية في شركة سريتل مطبقة بأبعادها الثلاثة ولكن لم تؤثر على نية ترك العمل ويجب اتخاذ الاجراءات حتى تزيد العدالة التنظيمية من ارتباط العاملين بالشركة. إن الشركة تدرك أهمية تطوير برنامج المسار المهني وتقوم بدورات تدريبية بشكل دائم ولكن يجب ربط التدريب مع انتماء العاملين للشركة. يوجد في الشركة نظام حوافز مادي ومعنوي ولكن يجب جعل نظام الحوافز المادي أكثر تشجيعاً للعاملين للبقاء في الشركة أما نظام الحوافز المعنوي فهو جيد ويساهم بتخفيض نية ترك العمل. أما بالنسبة للإثراء الوظيفي فجميع النتائج أكدت أن الشركة توليه اهتمام كبير ولكن يفضل العمل على ربطه مع انتماء الفرد لشركته بهدف تخفيض نية ترك العمل.