هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر برامج التدريب والإرشاد المهني في المقدرة على التوظف لدى الخريجين الجدد الوافدين إلى سوق العمل، وذلك من خلال دراسة ميدانية في مركز المهارات والتوجيه المهني التابع لجامعة دمشق. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة، حيث تم الاعتماد على أداتين رئيسيتين من أدوات الدراسة هما الاستبانة والمقابلة
الأولى: تم توزيع 100 استبانة معدلة على مقياس لايكرت الخماسي، على خريجي الجامعات السورية، الذين اتبعوا دورات تدريبية في مركز المهارات والتوجيه المهني، لجمع البيانات المطلوبة، وقد تم استرداد 86 استبانة، من مختلف الاختصاصات الجامعية.
والثانية: المقابلة التي أجريت مع الكادر الإداري في المركز، ومع بعض المدربين، وعدد أفراد هذه العينة ثمانية.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: تقويم برامج (التدريب والإرشاد المهني- الاستباقية- المرونة الشخصية- روح الجماعة- التوازن) لدى عينة الدراسة كان بدرجة مرتفعة.
وأن هناك أثراً معنوياً لبرامج التدريب والإرشاد المهني في (المقدرة على التوظف- الاستباقية- المرونة الشخصية- روح الجماعة- التوازن) لدى عينة الدراسة. وكان التأثير الأكبر للبرامج التدريب والإرشاد المهني على المقدرة على التوظف، فالاستباقية، فالمرونة، ومن ثم الخبرة المهنية، فروح الجماعة، وأخيراً على التوازن.
وأظهرت نتائج المقابلة :
• امتلاك الإدارة للاستقلالية والمرونة للاستجابة لاحتياجات سوق العمل.
• تعمل الإدارة على تطوير البنى التحتية للمركز.
• البرامج والتخصصات في مركز التدريب المهني تلبي احتياجات سوق العمل.
• هناك ضعفاً في تدريب المدربين بشكل مستمر.
• هناك فاعلية للإرشاد والتوجيه المهني في المركز لإعداد الطلبة لسوق العمل، كما يتم تقديم الاستشارات المهنية لسوق العمل من قبل المركز.
• هناك حاجة في المركز إلى زيادة مستوى الدعم والتمويل، الذي تقدمه مؤسسات سوق العمل.
• الحاجة إلى العمل على متابعة وتقويم برامج التدريب لتحسين أداء المركز.