هدف البحث إلى التعرف على أثر كل من خرق العقد النفسي وانتهاكه في سلوكيات العمل المؤذية (الموجهة ضد المنظمة وضد الزملاء) والدور المعدل لأنماط الشخصية، وبلغت عينة البحث 249 عاملاً من مختلف المستويات من البنوك الخاصة العاملة في سورية، وجمعت البيانات عن طريق الاستبيان وحللت البيانات باستخدام برنامج Spss، وكانت أهم النتائج:
• لا يوجد أثر معنوي لخرق العقد النفسي في سلوكيات العمل المؤذية، في حين يوجد أثر معنوي طردي لانتهاك العقد النفسي في سلوكيات العمل المؤذية.
• يوجد دور معدل للميل نحو نمط الشخصية العصابية في العلاقة بين انتهاك العقد النفسي وسلوكيات العمل المؤذية الموجهة نحو الزملاء. بحيث كلما ارتفع الميل نحو نمط الشخصية العصابية انخفض الانخراط في سلوكيات العمل المؤذية الموجهة ضد الزملاء عند التعرض لانتهاك في العقد النفسي. ولا يوجد دور معدل لباقي عوامل الشخصية في العلاقة بين انتهاك العقد النفسي وسلوكيات العمل المؤذية الموجهة ضد الزملاء.
• يوجد دور معدل للميل نحو الموافقة في العلاقة بين انتهاك العقد النفسي وسلوكيات العمل المؤذية الموجهة نحو المنظمة. بحيث كلما ارتفع الميل نحو الموافقة ازداد الانخراط في سلوكيات العمل المؤذية الموجهة ضد المنظمة عند التعرض لانتهاك في العقد النفسي، ويوجد دور معدل للميل نحو نمط الشخصية الانبساطية في العلاقة بين انتهاك العقد النفسي وسلوكيات العمل المؤذية الموجهة ضد المنظمة، بحيث كلما ارتفع الميل نحو نمط الشخصية الانبساطية انخفض الانخراط في سلوكيات العمل المؤذية الموجهة ضد المنظمة عند التعرض لانتهاك في العقد النفسي، ولا يوجد دور معدل لباقي عوامل الشخصية في العلاقة بين انتهاك العقد النفسي وسلوكيات العمل المؤذية الموجهة ضد المنظمة.
وأوصى الباحث بأهمية تدارك خرق العقد النفسي قبل أن يتطور إلى انتهاك، والسعي لاختيار عاملين من ذوي الميل العالي نحو نمط الشخصية الانبساطية، وضرورة التنبه لعدم استغلال العاملين ذوي الميل العالي نحو نمط الشخصية التوافقية، وعدم التسرع بالحكم على العاملين ذوي الميل العالي نحو نمط الشخصية العصابية.