تهدف هذه الدراسة إلى اختبار الدور الوسيط للمرونة النفسية والصداقة الوظيفية في العلاقة بين التسلط في مكان العمل واجهاد العاملين بنوعيه الجسدي والعقلي. ويتمثل مجتمع البحث بالعاملين في القطاع الصحي العام والخاص في مدينة دمشق، حيث بلغت عينة البحث ٣٢٨ عاملاً.
لتحقيق أهداف البحث تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، حيث جُمعَت البيانات الثانوية من الدراسات السابقة والمراجع ذات الصلة، في حين شكل الاستبيان أداة البحث الرئيسية لجمع البيانات الأولية. حُّللَت بيانات الاستبيان باستخدام برنامج تحليل الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية“spss” الإصدار(24).
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أهمها:
1. يؤثر التسلط في مكان العمل معنوياً وبشكل إيجابي بأبعاده (التسلط المرتبط بالعمل، التسلط المرتبط بالفرد، السلوكيات المرعبة جسدياً) في إجهاد العاملين العقلي.
2. يؤثر التسلط في مكان العمل معنوياً وبشكل إيجابي ببعديه (التسلط المرتبط بالعمل، السلوكيات المرعبة جسدياً) في إجهاد العاملين الجسدي، دون وجود أثر معنوي لبعد التسلط المرتبط بالشخص في إجهاد العاملين الجسدي.
3. يؤثر التسلط في مكان العمل معنوياً وبشكل سلبي ببعده التسلط المرتبط بالعمل في المرونة النفسية دون وجود أثر معنوي لبعديه (التسلط المرتبط بالفرد، السلوكيات المرعبة جسدياً) في المرونة النفسية.
4. تؤثر المرونة النفسية معنوياً وبشكل سلبي في إجهاد العاملين العقلي والجسدي.
5. تؤدي المرونة النفسية دور الوسيط الجزئي في العلاقة بين التسلط في مكان العمل ببعده التسلط المرتبط بالعمل وإجهاد العاملين العقلي والجسدي.
6. يؤثر التسلط في مكان العمل معنوياً وبشكل سلبي بأبعاده (التسلط المرتبط بالعمل، التسلط المرتبط بالفرد، السلوكيات المرعبة جسدياً) في الصداقة الوظيفية.
7. تؤثر الصداقة الوظيفية معنوياً وبشكل سلبي في إجهاد العاملين العقلي والجسدي.
8. تؤدي الصداقة الوظيفية دور الوسيط الكلي في العلاقة بين التسلط في مكان العمل بأبعاده (التسلط المرتبط بالعمل، التسلط المرتبط بالفرد، السلوكيات المرعبة جسدياً) والإجهاد العقلي.
9. تؤدي الصداقة الوظيفية دور الوسيط الجزئي في العلاقة بين التسلط في مكان العمل ببعديه (التسلط المرتبط بالعمل، السلوكيات المرعبة جسدياً) والإجهاد الجسدي.
تقترح الدراسة مجموعة من النقاط، وأهمها:
1. التركيز على أهمية دور إدارة الموارد البشرية، بحيث تكون المسؤول المباشر للحد من انتشار سياسات التسلط في مكان العمل.
2. التركيز على نشر التوعية المجتمعية حول مفهوم التسلط في مكان العمل، والتشجيع المستمر للأفراد المتعرضين للتسلط بالإفصاح عن هذه السلوكيات السلبية.
3. العمل على المرونة النفسية كسلاح ذاتي للأفراد في مواجهة الشدائد في العمل، وكوسيلة هامة في تخفيض الإجهادات العقلية والجسدية للعاملين.
4. توفير الفرص للعاملين لإنشاء علاقات وصداقات وظيفية بينهم، لأهمية دور الدعم الاجتماعي لزميل العمل في تخفيض الاجهادات الجسدية والعقلية للعاملين.