يهدف هذا البحث لدراسة مدى فاعلية إعلانات المؤثرات في تطبيق إنستاغرام اللواتي يقدم محتواً متخصصاً في مجال صناعة الجمال على الشريحة متابعاتهم من الإناث، وذلك بدراسة مدى الارتباط بين أبعاد الجاذبية الجسدية والاجتماعية وحب التشبه بالمؤثرتين التي اختارتهما الباحثة لتجربة البحث، على العلاقة شبه الاجتماعية بين المتابعات والمؤثرتين ومن ثم دراسة نية شراء تجربة حياة مماثلة، ومن ثم دراسة نية شراء منتجات كانت قد أعلنت عنها كل من المؤثرتين سابقاً.
تتكون عينة البحث بشكل أساسي من مستخدمات تطبيق إنستاغرام اللواتي يتابعن حسابات لمؤثرات، وهو إما محتوى متعلق بالجمال والموضة، أو محتوى عام موجه نحو مشاركة النشاطات الحياتية للمؤثرة، والمؤثرتان يشاركون تفاصيل حياتهم اليومية بشكل مستمر مع متابعيهم، وتم استهداف هذا الجمهور من خلال مجموعات تهتم بهذا المجال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم توزيع استبيانين بحسب سيناريوهات التجربة التي قامت الباحثة من خلالها بقياس أبعاد جاذبية المؤثرات على العلاقة شبه الاجتماعية معهم، ودراسة نية شراء تجربة حياة مماثلة للتي تعيشها هاتين المؤثرتين، ونية شراء منتجات أحد العلامات التجارية الخاصة بالعناية بالبشرة، كانتا قد أعلنتا عن منتجات لها.
تم تطبيق الاختبارات الإحصائية على البيانات التي جمعتها الباحثة من خلال برنامج الحزمة الاجتماعية للعلوم الإحصائية SPSS، والبالغ عددها 135 أنثى، وشملت اختبار ثبات أداة الدراسة، اختبار ت لمتوسطات العينة، واختبار ت لمتوسطي عينتين مستقلتين، بالإضافة لاختبار الانحدار الخطي المتعدد والانحدار الخطي البسيط.
وتوصلت الدراسة لعدد من أهمها:
أن الجاذبية الاجتماعية وحب المماثلة لمدوني الجمال لم يكن لها أثر في العلاقة شبه الاجتماعية بين المؤثرة المختصة بمجال الجمال ومتابعاتها. على عكس الجاذبية الجسدية والتي تؤثر في العلاقة شبه الاجتماعية، فالمتابعات لا يشعرون بالتعاطف تجاه مدونة فيديو الجمال ويركزون على مظهرها الجسدي وليس على شخصيتها.
لم تكن هنالك أي علاقة تأثير لأبعاد الجاذبية الاجتماعية وحب المماثلة والجاذبية الجسدية في العلاقة شبه الاجتماعية بين المتابعات والمؤثرة غير المختصة في مجال الجمال.
أظهرت نتائج المقارنة بين النية الشرائية تجاه المنتجات التي أعلنت عنها المؤثرتان على حساباتهما، أفضلية في التأثير على النية الشرائية للمنتجات المعلن عنها، للمؤثرة المتخصصة في مجال الجمال.