تعرض العالم في بداية عام 2020 لجائحة كورونا والتي أطلق عليها ايضا" اسم كوفيد-19 وهو الإسم الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية للفيروس المسبب لمرض الالتهاب الرئوي الحاد والمعروف باسم (كورونا) والذي أعلنته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية.
أثر هذا الفيروس سلبا" على صحة مليارات البشر ورفاهيتهم، مما أدى إلى الحاق أضرار بالاقتصادات وسقوط نحو 100 مليون شخص في براثن الفقر المدقع كما أثر على الكرة الارضية في جميع المجالات طبيا"، اقتصاديا" واجتماعيا"...
ولكن الأثر الأكبر كان على الإقتصاد بشكل عام حيث أقفلت الكثير من الشركات حول العالم أو تعرضت لخسائر جمة تحتاج لسنوات عديدة لتعويضها. ومن أهم قطاعات الاقتصاد في العالم هو القطاع المصرفي والذي بدوره تعرض لهزة قوية نتيجة هذه الجائحة ومن هنا ظهرت أهمية هذا البحث كون هذه الجائحة أصبحت محط اهتمام المحللين والاقتصاديين لدراسة أثره وتفادي سلبياته قدر الإمكان.
هنا نشأت المشكلة لطرح عدد من التساؤلات حول أداء المصارف في ظل هذه الأزمة بالإضافة لتسليط الضوء على تبعات هذه الأزمة وعند الاجابة على هذه التساؤلات سوف سيحقق الباحث مجموعة من الأهداف تتمثل في زيادة الفهم والمعرفة حول تأثير أزمة كورونا على أداء المصارف وزيادة كفاءة وفاعلية العمل في ظل هذه الظروف وأخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الخسائر الممكنة.
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للحصول على نتائج هذا البحث حيث اعتمد على تحليل القوائم المالية المنشورة.
وقد خلص إلى مجموعة من التوصيات في نهاية البحث من أجل المساهمة في فهم أكبر لأثر أزمة كورونا على الأداء المالي للمصارف منها أهمية تكوين حيازة احتياطيات وقائية لمواجهة الأزمات الطارئة، وضع خطط طوارئ للاستجابة لأي أزمة قد تحصل في المستقبل حيث يكون القطاع المصرفي قادر على تخطيها بالإضافة الى التوجه للخدمات الالكترونية والتي هي مستقبل الاقتصادات العالمية والمحلية.