تهدف الدراسة إلى استكشاف أثر التماثل التنظيمي في دافعية العاملين نحو العمل واإلنجاز، وإلى
تعرف دورالاختلاف في أجيال القوى العاملة كدور معدل في تلك العالقة لدى الفنادق المصنفة فئة
أربعة وخمسة نجوم في سورية – مدينة دمشق. ولتحقيق أ هد اف الدراسة واإلجابة عن تساؤالتها، تم
اعتماد المنهج الوصفي التحليلي، واألساليب اإلحصائية المناسبة الختبار فرضيات الدراسة، حيث
شملت العينة (347 )عامالا من مختلف االختصاصات والمستويات اإلدارية.
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها:
• يوجد أثر معنوي للتماثل التنظيمي في الدافعية للعمل.
• يوجد أثر معنوي للتماثل التنظيمي في الدافعية نحو اإلنجاز.
• يوجد دور معدل الختالف األجيال بين التماثل التنظيمي و الدافعية للعمل.
• ال يوجد دور معدل الختالف األجيال بين التماثل التنظيمي والدافعية نحو اإلنجاز
ومن أهم التوصيات:
❖على إدارة الموارد البشرية وأصحاب األعمال تعزيز فهمهم لمصطلح التماثل التنظيمي وشروط
تطبيقه من أجل الحصول على نتائج تعود باإليجابية على المنظمة والفرد، واالبتعاد عن إمكانية
ظهور النتائج السلبية للتماثل التنظيمي التي تم افتراضها من قبل بعض الباحثين في دراسات سابقة
تم ذكرها ضمن البحث، وذلك عن طريق:
▪ القيام بجلسات توعية وتدريب لإلداريين وقادة الفرق لتعزيز أهداف وقيم ورؤى المؤسسة لدى
الموظفين.
▪ جعل الادارة قريبة من الموظفين وابتكار قنوات تواصل بين الادارة العليا وجميع الافراد بكل
المستويات.
III
❖عند مرحلة التوظيف: اختيار أشخاص تتشابه قيمهم مع قيم المؤسسة وذلك عن طريق خلق معايير
الختيار الموظفين الجدد ليكونوا يتشابهون مع المؤسسة وذلك يساهم في تكوين بيئة عمل محفزة
ومتجانسة من خالل الشعور بالتوافق مع المؤسسة.
❖على إدارة الموارد البشرية دراسة العوامل التي تؤثر في مستوى التماثل التنظيمي والتي سوف تزيد
من آثاره على المتغيرات التي يؤثر فيها ويرتبط بها من خالل التحليل المعمق للمناصب الوظيفية
ا لكل وظيفة لزيادة مستوى انصهار الفرد بالمنظمة وزيادة مستوى
والخطوات التي يجب القيام بها تبعا
شعوره بكل بعد من أبعاد التماثل والدافعية وذلك يجب أن يتم من خالل ربط دور كل وظيفة مع
أهداف المنظمة، حيث يجب على كل فرد الشعور بأهميته ومستوى تأثير دوره )على الرغم من بساطته
وصغره( على سياق العمل وتحقيق األهداف المنشودة.
❖االهتمام بتماثل مجموعات العمل ضمن المؤسسات التي يؤدي وجودها ومداها إلى التأثير في
التماثل التنظيمي ك له وذلك من خالل تكوين ودعم التجمعات الفعالة ضمن أفراد المؤسسة مبنية على
اهتمامات مشتركة تحت مظلة االستراتيجية العامة للمؤسسة.
❖إلقاء الضوء على اختالفات األجيال ضمن بيئة العمل في المؤسسة وما يترتب على ذلك من
اختالف في متطلبات وخصائص كل جيل، ووضع سياسات واستراتيجيات عمل متخصصة بكل فئة
عمرية.
❖قيام الموارد البشرية بإجراء استبانات دورية من أجل إمكانية دراسة وجهة نظر العاملين عن العوامل
التي تجعلهم يتماثلون مع المنظمة، والعوامل التي تحفزهم للقيام للعمل وتحقيق اإلنجاز، وذلك من
خالل تحليل نتائج االستبانات والمقارنة بممارسات مؤسسات أخرى ودراسة أثر الممارسات الجديدة
و مقارنة التطور الحاصل.