تم نشر البحث الأصل عام 2014 في الصين؛ الباحث في التوجّه الحديث في دراسة دور المشاعر في عمليّة صناعة القرار. ومن خلال البحث والتدقيق، تبيّن ضعف المصادر والأبحاث الحديثة العربيّة محليّاً التي تدرس عمليّة صناعة القرار على الصعيد التطبيقي، لذا قامت القيمة المُضافة لهذا البحث على عمل الترجمة والتعريب في سبيل إدخال مُصطلح "عقلانيّة المشاعر" إلى اللغة العربية وخاصّة على الصعيد المحليّ.
يقوم البحث على نظرية سايمون في نظرية القرارات، ويتركّز على مرحلة النمذجة (Design OR Modelling)، ويعمل على اختبار نموذج عمليّة هجين؛ يأخذ الإدراك والمشاعر على أنّها عوامل رئيسة مؤثّرة في عمليّة صناعة القرار، وبالتحديد في مُستوى من حالات الشك وعدم اليقين. وسوف يعمل البحث على؛
• التأكيد أنّه لا غنى عن وجود المشاعر في عمليّة صناعة القرار.
• التميّيز بين دَور المشاعر المعوّق السلبي والذي يُساهم في صناعة قرار غير عقلانيّ.
• ودور المشاعر المُساعد الإيجابي والذي يُساهم في صناعة القرار العقلانيّ.
ومن المُعطيات التي تم بناء النموذج عليها؛
• النموذج الهجين للعمليّة هو جزء من نموذج صناعة القرار الكلاسيكي (أو التقليدي).
• الجمع بين المشاعر والإدراك أمر جوهري حتّى يتبيّن الدور الذي تلعبه المشاعر في العمليّة.
• تتدرّج حالة صناعة القرار بين اليقين وعدم اليقين (التامّ نظريّاً) في النموذج الذي يطرحه البحث، ويتمّ التفريق عند تكاتف المشاعر والإدراك بين حالتين اثنتين لصناعة القرار؛
الحالة الأولى: هي الحالة اليقينيّة التي يتمّ فيها اتّخاذ قرار بناءً على الحدس المكوّن من الخبرات المُتراكمة والمعارف السابقة لصانع القرار.
الحالة الثانية: هي حالة عدم اليقين التي تتطوّر فيها المشاعر حتّى تُشكل جزء من معلومات ومُعطيات القرار، فتُساهم بدورها في تكوين إدراك جديد لمُشكلة القرار.
ويختتم النموذج الهجين عملية صناعة القرار بمخرجين رئيسين:
• بقيّة عن المشاعر والعواطف؛ تُشكّل جزئيّة قلق (أو اضطراب أو شك) لدى صانع القرار (بسبب عدم وجود اليقين بحالة القرار).
• صناعة القرار ذو عقلانيّة محدودة؛ وستُساهم بدورها في تغذية خبرات ومعارف صانع القرار حتى يُسهم أكثر في المستقبل في حال ورود حالة مُشابهة من القرار من حيث المعطيات والأحداث.
وعمل الباحث في اختتام البحث ضمن قسم الدراسات الميدانيّة على تحليل وتطبيق ثمان حالات عمليّة؛ بإسقاط تفاصيل الحالة على عوامل النموذج. وفي حين حصر الباحث الحالات ضمن الإدارات المتوسّطة والعُليا، شملت الاختصاصات الإداريّة التالية: الموارد البشريّة، التسويق، المبيعات، خدمة العملاء، الماليّة.