هدفت الدراسة الحالية لتحليل وجهات نظر مدرسي ومدرسات المجمع التربوي التابع لمنظمة الأونروا في منطقة دمر التابع لمحافظة دمشق في سوريا حول استخدام التكنولوجيا في التعليم وصعوبات هذا الاستخدام حيث بلغ حجم العينة 50 مدرساً ومدرّسة تنوعت ردود فعلهم حول فاعلية استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية حيث أبدى الذكور من المدرسين إدراكاً أكبر من المدرسات الإناث لهذه العملية كما أظهرت الدراسة وجود العديد من الصعوبات التي تواجه الكوادر التي تجاوزت أعمارهم ال50 عاماً عند ممارستهم للتعليم باستخدام التكنولوجيا ويتشاركون هذا الرأي مع من لم تتجاوز خبرتهم التدريسية 10 سنوات بالإضافة لصاحبي الخبرة الوظيفية المتوسطة و مدرسي مواد العلوم الاجتماعية.
وأوصت الباحثة بضرورة متابعة تطوير المناهج التي يتم تدريسها في المجمع بشكل مستمر بما يتلاءم مع عملية استخدام التكنولوجيا في التعليم بشكل يعزز مفاهيم التعليم الذاتي والمستمر. كما وأن إيلاء عملية توضيح ونشر ثقافة استخدام التكنولوجيا في التعليم أهمية أكبر خصوصاً لدى المدرسات الإناث العاملات في المجمع سيزيد من فاعلية استخدام التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى ضرورة تدريب الكوادر التدريسية من الفئات العمرية الكبيرة على كيفية استخدام التكنولوجيا في التعليم، وكذلك بذل المزيد من الجهود الرامية إلى بناء مفاهيم ومهارات جديدة لدى الطلاب من أجل توجيه استخدامهم للتكنولوجيا بما يخدمهم في سنواتهم الدراسية خصوصاً في المراحل الدراسية المبكرة. وتوفير ظروفٍ أفضل بما يتعلق بتدريس المواد الاجتماعية باستخدام التكنولوجيا كالمعدات والبنية التحتية والدورات التدريبية.