في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها سوريا، وفي ضوء الفعاليات والمشاريع البرمجية التي يتم بناؤها سعيا إلى بناء وتجديد الاقتصاد فإن الشركات البرمجية وخاصة الناشئة منها أصبحت
موجودة على الساحة وبتنافس دائم، ا للحصول على أفضل المناقصات والمشاريع التي تسعى من خاللها إلى بناء تطبيقات وأنظمة برمجية من أجل مواكبة التقدم الرقمي والتحول إلى أتمتةالانظمة
وغيرها من المشاريع التي تخدم جميع األطراف. و باعتبار أن قوام هذه المشاريع هي العقول البرمجية
فإن دوران الموظفين وخاصة مهندسي البرمجيات في هذه المشاريع يشكل خطر كبير على نجاح أو
فشل المشروع.
يقوم هذا البحث بدراسة الآثار المترتبة على فقد المورد البشري في الشركات السورية الناشئة، من
خلال تناول مفهوم دوران العمالة بين المبرمجين ودراسة الاسباب والنتائج وذلك بحالة عملية من السوق السورية والعمل على إيجاد مقترحات لتجاوز مخاطر الفشل وتنمية الممارسات التي ينتج عنها
نجاح المشروع.