هدفت الدّراسة بشكل رئيسي إلى معرفة أثر تنمية الموارد البشريّة على الاحتفاظ بالعاملين الأساسيّين لدى بنك بيبلوس سورية. وللوصول إلى أهداف الدّراسة تمّ الاعتمّاد على المنهج الوصفي التّحليلي الذي يقوم على وصف عيّنة الدّراسة ومن ثم تحليل الإجابات ومعرفة أثر تنمية الموارد البشريّة على الاحتفاظ الوظيفي.
تألّف مجتمّع الدّراسة من العاملين ضمن البنك في جميع الأقسام والفروع، وتألفت عيّنة الدّراسة من (79) عامل من مختلف المستويات الوظيفية، حيث تمّ الوصول إلى العيّنة من خلال الاعتمّاد على استبيان وتوزيعه عليهم، وتمّ تحليل إجابات العيّنة من خلال الاعتمّاد على برنامج الحزم الإحصائيّة (SPSS) الذي تمّ من خلاله القيام بعمليات التّحليل الوصفي، واختبارات T المختلفة، وتحليل التباين الأحادي، وتحليل الانحدار الخطي المتعدد.
تمّ من خلال عمليات التّحليل هذه الوصول إلى بعض النّتائج التي تصبّ في مصلحة الدّراسة، حيث أن أهمها قد أشار إلى أن محور التّدريب والتّطوير يمثّل المحور الأعلى تأثيرًا من بين محاور تنمية الموارد البشريّة على الاحتفاظ الوظيفي، يليه تأثير محور تخطيط المسار الوظيفي، ومن ثم تأثير التّدريب الإشرافي، بالإضافة إلى تفضيل العاملين ضمن البنك فكرة إمكانيّة عملهم في قسم آخر قبل أن يقوموا بالتقدّم لعمل آخر في منظمة أخرى، ويهتمّ العاملون ضمن البنك بحصولهم على عمل ما بغضّ النّظر عن المكان، سواء أكان في بنك بيبلوس أم في مكان آخر.
وقد تمّ الوصول إلى عدد من التّوصيات التي تصبّ في مصلحة البنك، كان من أهمها رغبة العاملون بإعلامهم بما يمكنهم تحقيقه من خلال عملهم لدى البنك، وأنّه على البنك أن يقوم بتقييم جميع العاملين خصوصًا بالمواضيع التي تتعلق باهتماماتهم وقدراتهم واحتياجاتهم التّدريبية بشكل فردي أم جماعي، والعمل على تقديم الاستشارات المهنيّة والدعم والمشورة لجميع العاملين بما يساهم في تحقيق النّتائج الإيجابيّة لجميع الأطراف.