تلعب صناعة البناء والمشاريع الإنشائية في سوريا دوراً أساسياً في الاقتصاد ، إضافة إلى تعاظم دوره المستقبلي وزيادة الحاجة لمشاريع البناء لإعادة الإعمار بعد ما تعرضت له سوريا في الأزمة من دمار وتخريب. وبالتالي يجب إيجاد منهجيات وطرق تساعد على إدارة هذه المشاريع بشكل أكثر فاعلية ، وإجراء التحسينات المستمرة على صناعة البناء للوصول الى أفضل أداء. إضافة لوجود العديد من العقبات والتحديات التي تواجه هذا القطاع و تحول دون إتمام العديد من المشاريع لعدة أسباب ، ولكن العامل الأساسي وراء هذه العقبات هو الهدر بمختلف أشكاله. والبناء الرشيق عبارة عن منهجية تم تطويرها وتطبيقها في العديد من الدول لتخطي معظم العقبات التي تعيق تقدم المشاريع وعمليات البناء ، من خلال تحسين الإنتاجية ، الاستخدام الأمثل للموارد و التخلص من كافة أنواع الهدر.
تم من خلال البحث دراسة كيفية تطبيق منهجية البناء الخالي من الهدر في المشاريع السورية من خلال مناقشة وتحليل واستعراض تجارب سابقة. من الأهداف الأساسية للدراسة هي التوصل إلى خارطة طريق أو إطار عمل لتوضيح خطوات تطبيق هذه التقنية في مشاريع البناء السورية. إضافة لقياس مدى معرفة المهندسين السوريين العاملين في مشاريع البناء بمنهجية البناء الرشيق.
أهم النتائج التي تم التوصل إليها هو مقترح إطار عمل لتطبيق تقنيات البناء الرشيق. وتنمية هذه الثقافة والوعي تجاهها. إضافة لتوضيح التحديات التي يمكن أن تواجه تطبيق هذه التقنية في سوريا واقتراح الاستراتيجيات المناسبة للتغلب على هذه التحديات.