هدف البحث إلى دراسة أثر المخاطر التشغيلية في الأداء المالي للمصارف السورية خلال الفترة الزمنية 2019-2023 حيث طبقت على المصارف التقليدية العاملة في سوريا وهم بنك قطر الوطني سورية، بنك الشرق، بنك الائتمان الأهلي، بنك بيمو السعودي الفرنسي، المصرف الدولي للتجارة والتمويل، وتم الاعتماد على أربع متغيرات تابعة للأداء المالي وهم المديونية، كفاية رأس المال، السيولة، الربحية، وتم باستخدام المقاييس الإحصائية وأسلوب الانحدار الخطي بواسطة spss.
توصل البحث الى وجود تشتت في بيانات المتغيرات لجميع المصارف، وتوصل البحث إلى عدم وجود أثر للمخاطر التشغيلية في المديونية والسيولة والربحية للمصارف الخاصة، بينما يوجد أثر للمخاطر التشغيلية في كفاية رأس المال. وتحسن الأداء المالي لمعظم البنوك بينما تذبذبت المخاطر التشغيلية جداً، ومعظم المصارف شهدت تحسن في السيولة والمديونية، ونسبة كفاية رأس المال كانت مرتفعة خلال فترة البحث لجميع المصارف،
ومن أهم التوصيات:
• يجب على البنوك التركيز على تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر التشغيلية وتقليلها بشكل مستدام من خلال تحسين العمليات الداخلية والاستثمار في التكنولوجيا.
• ينبغي للبنوك العمل على زيادة كفاءة استخدام الأصول لتحقيق أعلى عائد ممكن. يمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين إدارة المحفظة الاستثمارية وتقديم خدمات مالية مبتكرة.
• يوصى بمواصلة تحسين إدارة الديون لتقليل نسب المديونية، مما يعزز من استقرار البنوك على المدى الطويل. يمكن ذلك من خلال البحث عن مصادر تمويل بديلة وتحسين الهيكلة المالية.
• ينبغي للبنوك الحفاظ على نسب كفاية رأس المال المرتفعة لضمان القدرة على تحمل الخسائر في الأوقات الصعبة. يمكن تحقيق ذلك من خلال زيادة الاحتياطات الرأسمالية وإعادة استثمار الأرباح.
• يجب على البنوك العمل على تحسين نسب السيولة لضمان القدرة على تلبية الالتزامات القصيرة الأجل. يمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين إدارة التدفقات النقدية وزيادة الاستثمارات في الأصول السائلة.