في الآونة الأخيرة تزايدت الهجرة لفئة الشباب من مجتمعات مختلفة وهذا أتاح للعولمة بالتغلغل في المجتمعات أكثر وأكثر فأصبح تقبل العادات المختلفة عن المجتمع الأصلي للشخص الواحد أبسط من تقبلها من قبل, بل لم تعد تقتصر على العادات أنما على اللغة والجنسيات المختلفة والعرق والمعتقدات الدينية, فلم يعد يلاحظ الاختلاف الكبير بين سكان مجتمع واحد متعدد الجنسيات والأعراق واللغات ولم يعد هذا الاختلاف يشكل هاجس من الخوف لتقبل الشخص المختلف أو سماع منه فكرة أو تقديم منه خدمة أو منتج أو انخراطه بالمجتمعات العمالية أو أن يكون مديري أو زميلي في العمل مختلف عن بجنسيته وعاداته وعرقه ولغته ومعتقداته الدينية.
وهذا ما تم دراسته وإثباته في هذا البحث العلمي والذي فكرته تدور حول تأثير التباعد الثقافي على جودة المنتج.
فمن المؤكد أن المستهلك لم يعد همه من الذي يقدم له الخدمة هل يشبهه ثقافياً أم يختلف عنه؟؟ بل كيف يقدم له الخدمة, هل يقدمها بكفاءة؟؟؟ هل يقدمها بدفء؟؟؟ وهذا الشيء المباشر والأساسي الذي يؤثر على وجودة الخدمة وبالتالي يؤثر على رضا المستهلك, وهو الشيء التي تسعى له الشركات باستمرار لبقائها في سوق العمل وقادرة على تحقيق مكانة تنافسية عالية وتحقيق أرباحها من خلال جودة الخدمة أو المنتج.
كما أن السبب الأخر لعدم اهتمام المستهلك إلا بجودة الخدمة أو المنتج بغض النظر عن من يقدم له الخدمة أو المنتج وهو الظروف الراهنة التي تمر بها المجتمعات ظروف اقتصادية سيئة أدت إلى انخفاض دخل الفرد فلم نظرته موجه إلا إلى كسب خدمة ذات جودة عالية.