يهدف هذا البحث إلى بيان نتائج دراسة جدوى فتح نافذة اسلامية في بنوك تقليدية، حيث تناول البحث دراسة الجدوى الاقتصادية من خلال دراسة البيئة الاجتماعية والبيئة التشريعية بالإضافة لدراسة البيئة التسويقية للوصول لدراسة الجدوى المالية للمشروع.
حيث درست الباحثة الواقع الديمغرافي للسكان في سورية حيث اعتمدت على احصائيات سكانية تقريبية لأنه ولغاية الآن ليس هناك احصاء دقيق لعدد السكان في سورية وتوزعهم الديمغرافي، بالإضافة إلى الاعتماد على التوزع السكاني من ناحية الديانة المتبعة لهؤلاء السكان، وتم دراسة الفجوة التسويقية من خلال تحليل استبيان وزع على عدد من الأفراد، وخلصت الدراسة إلى ان الفجوة التسويقية بلغت أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، وتم الاخذ بعين الاعتبار فقط 3% من هذه الفجوة.
تم دراسة الحالة على المصرف الدولي للتجارة والتمويل ومقارنة نتائج دراسة الجدوى والتحليل المالي للمصرف قبل وبعد فتح النافذة الاسلامية، والوصول إلى توصيات في نهاية البحث.
تم الاعتماد على استبيان في تحديد عينة البحث والفجوة التسويقية التي تم الاعتماد عليها في تقدير القوائم المالية للمصرف الدولي للتجارة والتمويل لعشر سنوات تلي فتح النافذة الاسلامية في المصرف.
حيث تم الاعتماد على معامل الفا كرونباخ في حساب ثبات الاستبيان، حيث بلغ 74% بالتالي يدل على مستوى ممتاز من الثقة والثبات.
توصلت الباحثة من خلال هذا البحث إلى العديد من النتائج والتوصيات، كان اهمها:
- هناك جدوى اقتصادية من فتح نافذة اسلامية في بنك تقليدي سواء على الصعيد الاجتماعي او الفني أو التشريعي او الفني وحتى سواء على الصعيد المالي.
- اثبتت الباحثة اختلاط الأموال حتى لو كان المصرف اسلامي بشكل كامل، بالإضافة لتحريم الربا (الفائدة الفاحشة الغير متفق عليها) من جميع الأديان وليس فقط الدين الاسلامي، بالتالي رأت الباحثة من الضروري بمكان ان تكون سورية مواكبة لتحويل جميع الجهاز المصرفي إلى مصارف تقدم جميع الخدمات سواء تتبع قواعد الشريعة الاسلامية ام لا، لأنه من حق الاشخاص من جميع الاديان والذين يؤمنون بتحريم الربا التعامل مع منتجات مصرفية على غير مبدأ الربا، وبالتالي يصبح لدينا بنك الشام بدون كلمة اسلامي والبنك الدولي وبنك البركة وأحدثهم البنك الوطني.
وبهذا تكون سورية هي المواكبة لمثل هذا الاجراء والتطور على مستوى الدول العربية، وفصل الاقتصاد عن الدين ليتسنى لهذا البلد العظيم التنفس بعد الأزمات والظروف الأمنية والاقتصادية العصيبة التي مر بها بلدنا الحبيب سورية.