لطالما كانت سوريا أرض المحاصيل الموسمية على مدى عقود، حيثُ اعتادَ سُكان البلد على استهلاك كُل نوع من الأطعمة الخضراء بناءً على التَّوقيت المُرتَبط بالزِّراعة الموسميَّة.
لهذا السَّبب، تمَّ تقديم الأطعِمة المحفوظة بأشكال مُختَلِفة مثل الزُّجاج والعلب البلاستيكية أو الاعتماد على الطُّرُق التَّقليديّة مثل التَّجفيف، الضَّغط، التَّخليل، التَّمليح أو بواسِطة الزِّيوت، ولكن لم تكُّن قادِرة على إدخال الطَّعام في شكلِه الطَّازج خارج موسمه. علاوةً على ذلك، كانَ الطَّعام منزلي الصُّنع المُجمد؛ أحد الحلول لإدخال الأطعِمة الطَّازجة في غير موسِمِها، ولكن بسبب البنيَّة التَّحتيَّة الغير مُتوازِّنة الَّتي تَشَكَّلت نتيجة الظُّروف الَّتي فرضتها الحرب الظَّالِمة في بَلَدِنا سوريا، أصبَحت الكهرباء والوقود من النُّدرة وكانت سببًاً في الإضرار بالطّعام ومُدخرات السُّوريين.
لكن مع مواكبة تطوُّرات التَّصنيع إنَّنا نرى أنَّ إدخال طَريقة جدِيدة إلى عالَم التِّكنولوجيا يُمكن أن يُساعِد المُستَهلكين السُّوريين على الابتِعاد عن قضيَّة الكهرباء والحصول على المُنتَجات الطّازجة في غير موسِمها.
سيتم ذلك عبر تِقَنيَّة معروفة تُسمى " تدفق النتروجين Nitrogen Flushing ".